الحمد لله والصلاة والسلام على رسوله.....وبعد :
أمة الإسلام أما آن الأوان ، أما آلمكم استمرار أسر أقصانا العظيم ، أما آذاكم مرور سنة بعد سنة وهو بأيدي الصهاينة الحاقدين ، ألم يحرقكم ما يقومون به من تخطيط لهدمه وإقامة هيكلهم المزعوم .
وكأني به يئن أنيناً مؤلماً يشكو فيه إلى الله ما يحصل له,.. ويشكو بشكل أكبر غفلة المسلمين عن السعي الجاد القوي لإنقاذه وهم يرونه مستمرٌ في الأسر وخطوات هدمه في الطريق.
إن أقصانا الأسير أولى القبلتين وثالث المسجدين الشريفين يستنهضنا للعودة والإصلاح والتوبة والدعوة وان نساهم فيها بكل ما نستطيع...
- لأنها الطريق الأساس الذي يمكننا من تحريره .
- لأنها الطريق للتحفيز والإعداد لقيام وتحقق الجهاد القوي من أمة الإسلام .
- لأنها الطريق لتحقيق النصر عند انطلاقة الجهاد المأمول... قال تعالى: [وَلَيَنْصُرَنَّ اللهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ] {الحج:40} , وقال سبحانه: [وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ] {الأنبياء:105} .
فهل سيسجل التاريخ في مثل هذه الذكريات انطلاقات صادقة لنصر الله كي ينصرنا ويعود أقصانا الذي أسر عندمـــــا أُسرت قلوبنا ونفوسنا بأَسر المعاصي والذنوب واللهو والغفلة.
أملنا أن يكون ذلك قريباً... بإذن الله .
وكما قال الشاعر:
يا أمتي يكفي الرجوعُ إلى الورى----- قَد آنَ أن يستيقـــــظَ الرُّقـــــــــاد
فَخُذِي بأسبابِ العـــُلاَ وتأكـــدي----أنَّ المسيـرَ إلى الجهادِ جِــهَــــــادُ**
------------------------
** للشاعر محمد الصالحاني
--------------
موضوع متعلق:
يوم القدس العالمى على الإنترنت